الصحراء زووم : محمد گنتور

أوصت اليوم الأربعاء اللجنة الخامسة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بفتح الحساب الخاص ببعثة المينورسو للفترة من 1 يوليوز إلى 30 يونيو 2020 وبضخ مبلغ 60 مليون و 453 ألف و 700 دولار.

وطالبت اللجنة الخامسة الدول المساهمة في تمويل بعثة المينورسو بتقسيم هذا المبلغ بحيث يحول مبلغ 20 مليون و151 ألف و234 دولارً، للفترة من 1 يوليو إلى 31 أكتوبر، على أن يتم تحويل المبلغ المتبقي وقدره 40 مليون و 302 ألف و66 دولار، للفترة من 1 نوفمبر 2019 إلى 30 يونيو 2020.

وكانت الولايات المتحدة التي تعتبر المساهم الأكبر في تمويل عمليات حفظ السلام، إذ بلغت نسبة مساهمتها العام الماضي 28.47%، قد أعلنت عن قرارها بتقليص دعمها لبعثات أممية في عدد من مناطق العالم من بينها بعثة المينورسو، حيث تقلص مبلغ المساهمة الأميركية من 18.4 مليون دولار إلى 8.4 ملايين دولار، أي بنسبة تتجاوز النصف، وهو الإجراء الذي يندرج في إطار استراتيجية الإدارة الأمريكية التي عبر عنها مُستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، والذي دعا إلى "وقف تمويلِ بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي طال أمدها، والتي لم تنجح في تحقيق الأهداف المتوخاة منها"، وعلى رأسها بعثة المينورسو، وهو ما دفع البعثة إلى تطبيق سياسة تقشفية، حيث قامت العام الماضي بسحب العديد من سيارات الدفع الرباعي، وتسريح العديد من العاملين مع البعثة.


ويعتبر تمويل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام مسؤولية جماعية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إذ أن كل دولة من الدول الأعضاء ملزمة قانونا بدفع حصتها في تكاليف حفظ السلام. وذلك وفقا لأحكام المادة 17 من ميثاق الأمم المتحدة.

وتقسم الجمعية العامة نفقات حفظ السلام استنادا إلى جدول خاص للأنصبة المقررة وفقا لصيغة معقدة وضعتها الدول الأعضاء ذاتها، وتأخذ هذه الصيغة في الاعتبار، في جملة أمور، الثروة الاقتصادية النسبية للدول الأعضاء، ويُطلب من الدول الأعضاء الخمس في مجلس الأمن دفع نصيب أكبر نظرا للمسؤولية الخاصة التي تقع على عاتقها في صون السلام والأمن الدوليين.

Tweet