الصحراء زووم : مصطفى شكيريد

اعتبر مندوب جبهة البوليساريو في إسبانيا عبد الله العربي، أن قرار الحكومة الاسبانية بإغلاق مكتبها الإداري بمدينة العيون "يرجع للضغوط الدائمة للمغرب على الحكومة الاسبانية"، حسب تعبيره.

ورأى ممثل البوليساريو أن المغرب يريد "إغلاق أي أثر لوجود إسباني" في الصحراء، وأن "الحكومة الإسبانية قد خضعت مرة أخرى للإبتزاز".

وكانت الحكومة الإسبانية قد قررت سحب صلاحيات مكتبها الإداري في العيون المعروف باسم ”كاسا اسبانيا” ابتدءا من 13 من فبراير، دون إبداء الأسباب، وهو قرار تم اتخاذه بعد اجتماع عقدته وزيرة الخارجية الاسبانية ارانشا غونزاليس لايا، إبان زيارتها للمغرب مع سفير بلادها في الرباط والقناصلة الاسبانيين المعتمدين في عدة مدن بالمملكة في 24 يناير الماضي، فيما أكدت الوزيرة الإسبانية أن بلادها لا تعتزم فتح قنصلية بمدينة العيون.

ويضم المكتب الإداري الاسباني الذي تم إغلاقه، الأرشيف والوثائق المتعلقة بسكان المنطقة إبان التواجد الاسباني، وكان يقوم بمنح بعض الشواهد الإدارية لهؤلاء السكان خاصة الحاملين منهم للجنسية الإسبانية ولأبنائهم، بالإضافة إلى احتوائه على نتائج الإحصاء الذي قامت به اسبانيا سنة 1974، والذي ظلت جبهة البوليساريو تعتبره أساسا للاستفتاء الذي تتمسك به كأساس لحل نزاع الصحراء.

ولا تنظر جبهة البوليساريو بعين الارتياح لقرار إغلاق المكتب الاسباني، وهي التي لطالما طالبت مدريد بتحمل ما تسميه "مسؤولياتها القانونية والإدارية عن إقليم الصحراء"، وهي مسؤولية سبق للخارجية الإسبانية أن نفتها،  حيث أكدت على لسان وزير الخارجية الاسباني السابق جوزيف بوريل بأن “إسبانيا لا تعتبر قوة قائمة بالإدارة"، مشيرا إلى أن دور بلاده يقتصر على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة.

Tweet