الصحراء زووم : اشكيريد مصطفى

تستمر جنوب افريقيا في سياستها العدائية تجاه المملكة، وهذه المرة من جنيف السويسرية، حيث أعربت عن ما أسمته "قلقها إزاء إستمرار نزاع الصحراء"، معيدة تكرار ذات المواقف المعروفة والمساندة لأطروحة البوليساريو.

جنوب افريقيا التي لا تفوت فرصة ولا منبرا قاريا أو دوليا للترويج لمواقفها المعادية للمصالح المغربية، خاصة فيما يتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء، ألقى نائب وزيرتها للشؤون الخارجية ألبان بوتس، خطابا أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ43، حمل الكثير من التحامل على المملكة فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية.

خطاب الديبلوماسي الجنوب افريقي، لم يكن سوى تكرارا لأطروحات الجزائر والبوليساريو، ومناقضا لكل التقارير الأوروبية والدولية المشيدة بالخطوات والمبادرات التي اتخذها المغرب لتعزيز حماية حقوق الانسان، وتفاعله الإيجابي مع إجراءات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمنوهة بعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية بالأقاليم الجنوبية.

ويعكس خطاب نائب وزيرة الشؤون الخارجية بجنوب افريقيا إصرار بريتوريا على الإستمرار في عدائها لمصالح المملكة، وانحيازها الكامل لأطروحة البوليساريو والجزائر بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء، والذي عبرت عنه مؤخرا خلال توليها لرئاسة الاتحاد الافريقي، حيث شدد رئيسها سيريل راماسوفا على تمسك بلاده بمواقفها الداعمة لجبهة البوليساريو، وهي المواقف التي ظلت تعيق تطوير العلاقات بين البلدين، رغم المبادرات المغربية العديدة لتطبيع العلاقات ومد جسور التعاون بين البلدين.

Tweet