الصحراء زووم : اسماعيل الباردي

اعتبرت جبهة البوليساريو أن الحكومة الإسبانية الحالية قد غيرت "الموقف التقليدي الذي ظلت تحتفظ به الحكومات المتعاقبة للدولة الإسبانية منذ سنة 1975 .

ووصفت البوليساريو على لسان وزير خارجيتها محمد سالم ولد السالك، تجنب كل من رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز ووزيرة خارجيته "استكمال جملة الفقرة الكلاسيكية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، والتي اعتبر أنها تشير إلى "الإستفتاء" على حد قوله باعتباره أساسا لحل نزاع الصحراء، بأنه "عار" .

ولفت ولد السالك إلى أن مواقف كل من الوزيرة غونزاليس لايا وسلفها في المنصب جوزيب بوريل، "تتماهى مع الموقف المغربي"، وضرب مثلا بالتحذير الأخير الذي أصدرته الخارجية الإسبانية من هجوم ارهابي وشيك بمخيمات تندوف والمنطقة العازلة.

وعبر القيادي في البوليساريو عن استغرابه لتبرئ وزيرة الخارجية الاسبانية من لقاء مسؤول في الحكومة الإسبانية بوفد من جبهة البوليساريو، معتبرا هذا الموقف "حلقة في تغيير السياسة الخارجية فيما يتعلق بالصحراء"، مشيرا إلى أن "الحكومات الإسبانية الماضية منذ  حكومة أدولفو سواريز إلى آخر حكومة لرامون راخوي، ظل رؤساءها يستقبلون زعيم البوليساريو الراحل محمد عبد العزيز، وكذلك جميع وزراء الخارجية، من مارسيلينو أوريجا إلى مارغالو قد استقبلوا وزراء من البوليساريو، معبرا عن ما أسماه أسفه لكون إسبانيا "أصبحت مدافعًا دائمًا عن مواقف المغرب، في بروكسل وفي منتديات دولية أخرى".

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غوانزاليس لايا قد أكدت تبرؤ حكومتها من اللقاء الذي أجراه كاتب الدولة الإسباني للحقوق الاجتماعية ناتشو آلفاريز المنتمي لحزب بوديموس بمدريد، مع وفد من جبهة البوليساريو، مشيرة إلى أنها أوضحت لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة في اتصال هاتفي أجرته معه، أن مدريد تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن أي لقاءات عامة لا تعكس موقف الحكومة الذي يمثل "سياسة دولة"، وهو موقف أثار الكثير من الامتعاض في أوساط جبهة البوليساريو.

Tweet