الصحراء زووم : مصطفى شكيريد

قبيل مغادرته للجزائر بعد إنهاء مهامه كسفير لبلاده هناك، التقى السفير الروسي السابق بالجزائر إيغور بيليايف، برئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، الذي يعد بروتوكوليا الرجل الثاني في الدولة.

وقال بيان لمجلس الأمة الجزائري، إن رئيسه صالح قوجيل، قد استقبل سفير فيدرالية روسيا لدى الجزائر، إيغور بيليايف، الذي أدى له زيارة وداع، على إثر انتهاء مهامه بالجزائر.

 وأضاف البيان أن اللقاء، تناول “العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، وآفاق الرقي بها إلى مراتب أفضل في ظل توجيهات رئيسي البلدين عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين، والتي ستتعزز أكثر في أفق لقاء القمة المقبل بين الرئيسين”، يضيف البيان.

وتابع البيان، أن المحادثات تناولت “مستجدات القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس مع ضرورة احترام الشرعية الدولية، وكذا نزاع الصحراء حيث أكدا على وجوب احترام مقررات الأمم المتحدة بشأن هذا النزاع"، على حد تعبير البيان.

وكان السفير الروسي بيليايف، قد أدلى بتصريحات في 25 ماي الماضي، قال فيها إن “الجزائر وروسيا تتشاوران حول أهم القضايا الإقليمية ومنها القضية الفلسطينية ونزاع الصحراء”، وتابع: “نحن ندعو فيما يخص كلا الملفين لتطبيق القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة"، كما انتقد في تصريحات أخرى الموقف الإسباني الجديد من نزاع الصحراء، وقال إنه لا يستبعد أن يكون وراءه ضغوط دولية على إسبانيا، وذلك في موقف بدا أنه سير في فلك الأطروحات الجزائرية بخصوص هذا النزاع، وهي التصريحات التي قال مراقبون أنها كانت السبب وراء استبعاده من منصبه، حيث أن روسيا ورغم علاقاتها مع الجزائر، ظلت تؤكد على دعمها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه من جميع الأطراف لهذا النزاع الإقليمي، وتشديدها على حرصها على بناء علاقات ودية مع المغرب، خاصة وأن موسكو قد قررت تعيين سفير روسيا في المغرب فاليريان شوفاييف سفيرا لها بالجزائر، وهو الذي يوصف بأنه مهندس التقارب بين المغرب وروسيا.

Tweet