الصحراء زووم: مصطفى شكيريد
كما أشارت "الصحراء زووم" في وقت سابق للأعمال الترقيعية التي قامت بها المديرية الجهوية للتجهيز والنقل، على مستوى القنطرة الترابية الوحيدة التي تربط مدينة العيون بشمال المملكة، ظهرت اليوم انشقاقات كبيرة في القنطرة المنصوبة على واد الساقية الحمراء، إلى جانب حفر كبيرة تهدد المارة والقائمين على الأشغال أنفسهم، بسبب قوة الضغط الناتج عن ارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي أصبح ينذر بانهيار كامل للقنطرة الوحيدة المتبقية.
ويبدو أن مسؤولي مديرية التجهيز والنقل بجهة العيون، لم يلتقطوا الرسائل المتكررة من طرف فعاليات المجتمع المدني والمواطنين، الذين طالبوا بتغيير شكل القنطرة الذي لايستجيب لأي من معايير السلامة، في حين كلفت القنطرة المشيدة على أكوام الرمال ملايير الدراهم.
لتستفيق الساكنة صباح اليوم على منع العبور والمرور للضفة الأخرى بعدما تم حظرهما في اليومين الماضيين على الشاحنات والآلية الكبيرة، ومما زاد الطين بلة هو غمر المياه للطريق الساحلية الرابطة بين العيون وطرفاية .
يشار الى أن مدينة العيون عاشت، قبل سنتين على وقع كارثة كبيرة بعد فيضان واد الساقية الحمراء، جراء التساقطات المطرية مما تسبب في انهيار القنطرتين المشيدتين على واد الساقية الحمراء، ماخلف خسائر بشرية بالجملة، وانقطاع الطريق التي تربط مدينة العيون بمدن الشمال، الأمر الذي نجم توقف وصول المواد الإستهلاكية والطبية للأقاليم الجنوبية، وإعلانها مدينة منكوبة...واليوم يعيد الوادي الكرة دون أن تسفيد المصالح المعنية من الدرس !!