الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تصريحاته حول تتبعه عن كثب للجمود المميز لنزاع الصحراء بالقول أنه بات "غير صبور" لرؤية الصراع في الصحراء، مشيرا الى انه يجب أن يكون هناك ضغط شديد على جميع الاطراف المعنية لمعرفة ما اذا كان بامكانهم حل المشكلة.
وحسب الصحيفة الأمريكية الرقمية نيويوركر في عددها اليوم السبت 29 ديسمبر 2018، صرح بولتون بأنه "يجب علينا ألا ننسى الوضع في الصحراء، والتفكير قليلا في سكان الصحراء، وكثير منهم لا يزالون في مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر، دون أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، ويجب أن نسمح لهؤلاء الناس وأطفالهم بالعودة"، وأشارت الجريدة الى الوساطة التي أضطلع بها مسؤولان أمريكيان بارزان بخصوص مسألة الصحراء: الأول جيمس بيكر ، المبعوث السابق الى الصحراء، لافتا الى اهتماما خاص من جون بولتون نفسه للضغط على الأطراف بغية بلورة حل متوافق عليه ويحظى بقبول جميع الأطراف .
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن تعيين جون بولتون لمنصب مستشار البيت الأبيض قد أدى إلى إعادة تنشيط ووقف الجمود الحالي حول الصحراء، وهو ما أثمر عقد المائدة المستديرة بجنيف .
وكان المستشار الأمريكي للأمن القومي، قد أعرب في 13 دجنبر الجاري عن ما أسماه "خيبة أمله" لعدم إحراز تقدم في حل النزاع السياسي حول الصحراء، متسائلا "كيف يمكن تبرير هذا الوضع"، و مواصلة تمديد بعثة الأمم المتحدة للسلام (مينورسو)، مشيرا الى أن الولايات المتحدة سوف تسحب تمويلها لبعاث الأمم المتحدة للحفاظ على السلام في أفريقيا، في حالة عدم احراز تقدم في مسار حل النزاعات.