الصحراء زووم : التومي عالي
على ضوء الإضراب الذي لازالت تشهده كليات الطب والصيدلة وانقطاع الطلبة عن الدراسة، دعت فاطمة الزهراء العلوي، عميدة كلية الطب والصيدلة بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء، طلبة الكلية المضربين عن الدراسة إلى الإلتحاق بسرعة بقاعات التدريس، قبل فوات الآوان وضياع سنة كاملة من الدراسة لن تعوض مستقبلا.
العميدة فاطمة الزهراء العلوي أبدت في تصريح لها مؤخرا لوسائل إعلام، أسفها الشديد إزاء توقف طلبة كلية الطب والصيدلة بالعيون، عن متابعة الدراسة، لأسباب يعلمها الجميع، ولاتخدم مستقبل طلبة أقاليم الصحراء المغربية، حيث تتواجد أكبر كلية لعلوم الطب والصيدلة.
وفي ذات السياق، ناشدت عميدة كلية الطب والصيدلة بالعيون، أهالي وأسر الطلبة المضربين، بالتدخل العاجل لإقناع ابنائهم بالعودة لقاعات الدراسة، قبل إتخاذ قرار من إدارة الكلية بإقصائهم من متابعة الدراسة لسنة كاملة، وهو قرار سيكون “مؤسف” و”مشين” لانسعى له، بحسب تعبيرها.
ولم تخفي العميدة فاطمة الزهراء العلوي رغبتها الشديدة في معالجة الموضوع وحلحلته جهويا وفتح الباب لحوار بناء مع الطلبة المضربين، وذلك تحت سقف المرسوم الحكومي ذات صلة، والذي تم إقراره مارس سنة 2023،حيث لايمكن تجاوزه بالبات والمطلق باعتباره قرار وطني وسيادي.
ذات المسؤولة، قالت، أيضا، أنه في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء بميلاد ورش ملكي ضخم لتدريس علوم الطب والصيدلة، وشكل سابقة على صعيد المنطقة، تقوم جهات مجهولة، باستغلال طلبة الصحراء وإقناعهم بالتوقف عن إنجاح هذا الورش الذي ضخت فيه الدولة اموالا طائلة.
إلى ذلك تدعو عميدة كلية الطب والصيدلة بمدينة العيون جميع المسؤولين والمنتخبين ورؤساء المجالس، وهيئات المجتمع المدني والمتدخلين، وكل الشركاء، إلى الإنخراط في إطار تشاركي تحكمه الغيرة على مستقبل ابناء المنطقة، والعمل على ايجاد حلول بديلة لإقناع طلبة البذلة البيضاء بالعدول عن قراراهم في التوقف عن الدراسة، قبل فوات الآوان وإقرار “سنة بيضاء” ستكلفهم الكثير.