الصحراء زووم : pjd
تواصل جريدة "الصباح"، وبأسلوب فج، كعادتها، في استبلاد قرائها، باختلاق الأخبار ونسج الخرافات، وكيل الاتهامات لحزب العدالة والتنمية دون أدلة أو حجج.
ولجأت "الصباح"، في أسلوب جديد يبدو أنه أصبح "ماركة مسجلة" لهذه الجريدة خلال السنوات الأخيرة في الإحالة على المصادر، إلى ما أسمته "نائبا برلمانيا مقربا من ابن كيران كان يتحدث إلى الصباح"، للادعاء بأن "أكثر من 20 برلمانيا لوحوا باستقالتهم من المؤسسة تشريعية إذا ما أسندت رئاسة الحكومة لشخص آخر غير ابن كيران".
وحاولت "الصباح"، في عددها ليوم غد الخميس من خلال عنوان موجّه "عشرون نائبا من بيجيدي يهددون بالاستقالة"، إيهام القارئ بوجود غضب وسط برلمانيي العدالة والتنمية على قيادة الحزب بسبب تأخر تشكيل الحكومة، وتصدّع داخل الأمانة العامة بعدما ذكرت "حسب" مصادرها "المطلعة" من داخل قيادة العدالة والتنمية أن "قياديين في الأمانة العامة للمصباح، وفي لقاء مغلق، جرى بينهم لقاء ساخن عن الأسباب التي جعلت بنكيران يعلن الفيتو في وجه الاتحاد الاشتراكي".
وتعليقا على هذا الخبر الكاذب، فند عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، كل ما جاء في مقال "الصباح"، موضحا أن "حزب العدالة والتنمية له هيئاته التي تقرر في المشاركة في الحكومة من عدمها، والأمانة العامة هي المفوضة من طرف المجلس الوطني في متابعة تشكيل الحكومة، حيث إن الاصطفاف في المعارضة أو في الأغلبية ليس هو ما يجمعنا في الحزب".
وأشار العربي، في تصريح لـpjd.ma، إلى أن "المواقف السياسية ليست من صلاحيات البرلمانيين"، مشددا بالقول "نحن نشتغل على أساس برنامج انتخابي وليس على أساس أن نكون في الحكومة أو خارجها، واستقالة النائب البرلماني من مجلس النواب أمر شخصي من الناحية المسطرية ولا علاقة للحزب بها".
واستبعد العربي، بشكل قاطع، أن يكون أحد البرلمانيين قد أدلى بأي تصريح لهذه الجريدة، مضيفا بالقول "يبدو أن "الصباح" ذاقت ذرعا وأصبحت تصطاد في الماء العكر وتختلق أمورا من مخيلتها، حيث كان هناك أمل لديها أن تحدث انشقاقات وغاضبين داخل الحزب".
وقال العربي إن محاولات الإيحاء بوجود خلافات حادة بين أعضاء الأمانة العامة لا تزيدنا إلا قوة، وربما يعيش العدالة والتنمية اليوم مرحلة قوة لم يشهدها من قبل.. مرحلة من التراص والانضباط والفعالية".
وحول أسباب الهجمة الإعلامية على البيجيدي من بعض الجهات، أوضح العربي أن هناك جرائد متعددة لكنها تنهل من محبرة واحدة، بعدما لم تستسغ لحد الآن نتائج 4 شتنبر و5 أكتوبر التي أصابتها بالعسر.