الصحراء زووم : مصطفى شكيريد


أفادت وسائل إعلام إسبانية، بأن حزب "الائتلاف الكناري" الذي حصل على مقعد واحد في الانتخابات الإسبانية الأخيرة، قد أقحم المغرب في مفاوضاته من أجل الانضمام لمشاورات تشكيل حكومة إسبانية جديدة.

وبحسب ذات المصادر، فقد ربط الحزب الكناري موافقته للتفاوض للانضمام لزعيم الحزب الشعبي الإسباني "PP"، ألبيرتو نونييز فييخو في مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة، بالموافقة على ما يطلق عليه الحزب "الأجندة الكنارية"، وهي الأجندة التي تتضمن نقاطا حول المغرب.

واستنادا لذات المصادر، فإن حزب الائتلاف الكناري، يضع مجموعة من الشروط وعلى رأسها تعهد فييخو بإدراج ممثلي جزر الكناري في جميع المفاوضات التي ستُجرى مستقبلا مع المغرب من أجل ترسيم الحدود البحرية.

كما يشترط الحزب ذاته، حضور حكومة جزر الكناري في جميع اللقاءات التي ستُعقد بين المغرب وإسبانيا حول موضوع الهجرة غير الشرعية، ورسم السياسات التي سيتم الاتفاق حولها مع المغرب بشأن قضايا الهجرة.

وفي سياق متصل، قال موقع "مونكلوا" الإخباري، إن ائتلاف ’’سومار‘‘ اليساري الراديكالي الذي تقوده يولاندا دياز، والذي حصل على 30 مقعدا، يسعى إلى الضغط في اتجاه تراجع إسبانيا عن موقفها الداعم للمغرب فيما يتعلق بنزاع الصحراء، مقابل المشاركة في الحكومة الجديدة.

ويسعى الحزب بضغط من اللوبي الموالي لأطروحة البوليساريو، إلى الضغط من أجل دفع الحكومة الإسبانية المقبلة إلى التراجع عن قرار دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب، الذي اتخذته الحكومة الإسبانية في مارس 2022.

وكانت الانتخابات الإسبانية الأخيرة قد أسفرت عن فوز الحزب الشعبي (يمين) بزعامة ألبرتو نونييز فييخو، بعد حصوله على أكبر كتلة برلمانية، متقدّماً على الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكن الحزب الشعبي لم ينل غالبية تتيح له تشكيل حكومة، والمحددة في 155 مقعدا، حيث حصل على 136 مقعدا فقط.

Tweet