الصحراء زووم  : سيد أحمد السلامي

عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وكذا بوزارة الخارجية الأمريكية، وذلك في إطار زيارته التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة.

وأورد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، بأن الوزير أحمد عطاف تحادث مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبيت الأبيض بريت ماكغورك، حيث استعرض الطرفان مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، إلى جانب تطورات الأزمة في ليبيا.

كما تحادث عطاف مع مساعد كاتب الدولة ديريك شولي، الذي يتأهب لشغل منصب نائب كاتب الدفاع، تطرق خلالها الطرفان على وجه الخصوص إلى تطورات الأزمة في النيجر وسبل تنسيق مساعي البلدين لتعزيز فرص الحل السلمي للأزمة في هذا البلد الشقيق والجار، يضيف بيان الخارجية الجزائرية.

وكان لافتا في بيان الخارجية الجزائرية هو غياب أي إشارة إلى ملف الصحراء في لقاءات الوزير عطاف مع مسؤولي الإدارة الأمريكية، وهو الملف الذي يعد أحد أبرز محاور تحركات الديبلوماسية الجزائرية، ما يعكس فشل عطاف في انتزاع مواقف أمريكية تسوق من خلالها الجزائر لتراجع الولايات المتحدة عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء وبسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، الذي اتخذته في دجنبر 2020، والذي ظلت هي والبوليساريو تحاولان التقليل من شأنه، ووصفه بأنه لا يعدو أن يكون تغريدة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في وقت أكدت فيه الخارجية الأمريكية في أكثر من تصريح على تمسكها بهذا القرار التاريخي الذي شكل اختراقا ديبلوماسيا مغربيا غير مسبوق في مسار الطي النهائي لهذا النزاع ضمن السيادة المغربية.

Tweet