الصحراء زووم : محمد كنتور

حذّر رئيس حركة البناء الجزائرية عبد القادر بن قرينة، من ما أسماه الدور الإماراتي في المنطقة، عقب انقلاب النيجر الأخير، مشيرا إلى أن لديه معلومات بخصوص تطبيع وشيك لتونس مع إسرائيل، بعد أن زارها مسؤول في "دولة خليجية" مؤخرا.

وقال بن قرينة المعروف بقربه من دوائر السلطة في الجزائر، والذي يشارك حزبه في الحكومة الجزائرية، في ندوة عقدها بخصوص تداعيات الأزمة في النيجر، إن “دولة خليجية وظيفية، هي دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.

واتهم السياسي الجزائري، هذه الدولة الخليجية (في إشارة واضحة لدولة الإمارات) بأنها هي من كانت وراء الخلافات بين قطر والسعودية، ووراء استفحال الأزمة في اليمن.

وأضاف أن الإمارات أرادت أن تشتري مطارا عسكريا في موريتانيا من أجل الغرض نفسه، مشيرا إلى أن مسؤولا رفيعا في موريتانيا زار اسرائيل مؤخرا من أجل هذا المطار، حيث سيكون مموّلا من الدولة الخليجية.

وكانت صحيفة “الخبر” الجزائرية قبل أسابيع، قد نقلت عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن الإمارات تمارس ضغطا رهيبا على موريتانيا لأجل التطبيع مع إسرائيل، وذكرت أن وزير الدفاع الموريتاني زار مؤخرا إسرائيل، مرورا بإمارة دبي، وأقام فيها لبعض الوقت، في إطار رحلة أشرف على تنظيمها مسؤولون إماراتيين، على حد تعبيره.

اتهام الجزائر للامارات من خلال أبواقها السياسية والإعلامية بالضغط على الدول المغاربية للتطبيع مع إسرائيل، تندرج في إطار المزايدات المفضوحة للنظام الجزائري واستغلاله الفج للقضية الفلسطينية، في محاولة للدفاع عن مصالحه وتنفيذ أجنداته في المنطقة وعلى رأسها تلك المتعلقة بالنزاع الإقليمي حول الصحراء، في ظل اتساع رقعة التأييد الإقليمي والدولي لمغربية الصحراء، وانحسار الدعم لأطروحة البوليساريو

Tweet