الصحراء زووم  : سيد أحمد السلامي

قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن بلاده راضية عن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه النزاع الإقليمي حول الصحراء.

واعتبر عطاف في مقابلة مع صحيفة المونيتور الأمريكية، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين الأسبوع الماضي، أن تصريحات إدارة بايدن الأخيرة بشأن الصحراء، تشير إلى موقف أفضل من موقف الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأضاف الوزير الجزائري، بأن "إدارة بايدن لم تؤيد على الإطلاق قرار الاعتراف الذي اتخدته الولايات المتحدة الأمريكية خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأنها تبتعد عن القرار"، على حد زعمه.

وفي هذا الإطار، وفي محاولة لتأكيد تصريحاته، استشهد عطاف بالبيان الأمريكي الصادر بعد لقائه ببلينكين، والذي "جدد فيه الوزير الأمريكي دعم واشنطن الكامل لعمل المبعوث الأممي للصحراء ستافان دي ميستورا للتوصل إلى حل سياسي".

محاولات الجزائر للتشكيك في تمسك إدارة بايدن في قرار الاعتراف بمغربية الصحراء وبسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية الذي اتخذ في عهد ترامب، تأتي في وقت ظلت هذه الإدارة تؤكد صراحة عبر تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لم يطرأ على موقفها أي تغيير، وذلك في إشارة إلى تمسكها بهذا الاعتراف الذي صدر بموجبه مرسوم رئاسي موقع من الرئيس السابق دونالد ترامب.

أما إشارة الوزير الجزائري الى البيان الأمريكي الصادر عقب لقائه بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، والذي أكد دعم واشنطن لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، فلا يمكن أن يشكل دليلا على عدم اعتراف إدارة بايدن بالسيادة المغربية على الصحراء، ذلك أن المملكة نفسها تعلن تأييدها بل وانخراطها في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والتي تروم إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع، وتعرض في هذا الإطار مبادرتها المتعلقة بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، باعتبارها الحل السياسي الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي، والتي ما فتئت تحصد تأييدا إقليميا ودوليا متزايدا.

Tweet