الصحراء زووم : كنتور محمد

انتهى قبل قليل الاجتماع الذي عقده المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا بمقر القصر الجماعي للعيون، مع منتخبي جهة العيون الساقية الحمراء، يتقدمهم رئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد.

الإجتماع تميز بالمرافعة القوية للسيد رئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، والتي تضمنت عرضا شاملا حول النهضة التنموية بالأقاليم الجنوبية، كما حمل رسالة للأمم المتحدة باسم ساكنة الصحراء، حول دعمها التام لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب باعتباره الحل الواقعي الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع المفتعل.

ولد الرشيد بسط أمام دي ميستورا، المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي شهدتها هذه الجهة والتي حولتها إلى قطب تنموي واعد، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة للدولة والعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذه الربوع، معددا أهم الأوراش التنموية الكبرى المنجزة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك سنة 2015.

وأكد ولد الرشيد بأنهم كأبناء لهذه المنطقة، ووممثلين منتخبين بشكل ديموقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة، وبمشاركة واسعة من ساكنة هذه الأقاليم، يعبرون باسم هذه الساكنة، عن تشبثهم بانتمائهم للمملكة المغربية، وببيعتهم للعرش العلوي، ويرفضون كل الطروحات الانفصالية، ويؤكدون دعمهم الكامل لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع المفتعل، وبإنهاء معاناة قاطني مخيمات تندوف بالتراب الجزائري، ليختتم هذا اللقاء بتنظيم مأدبة غداء على شرف المبعوث الأممي والوفد المرافق له، وذلك بحضور والي الجهة عبد السلام بيكرات وعدد من الشخصيات.

وكان الوسيط الأممي إلى الصحراء الذي حل مساء امس الاثنين بالعيون، قد استهل لقاءاته اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع صباح اليوم بإحدى الوحدات الفندقية بالعيون، مع عدد من الفعاليات النسائية بالمدينة، بينهن برلمانيات يمثلن أقاليم الجهة الأربعة، ونساء فاعلات في المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية، كما أجرى دي ميستورا لقاء مع الفاعلين الاقتصاديين بجهة العيون الساقية الحمراء، فيما يرتقب أن يجري الوسيط الأممي لقاء مع أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء، وذلك قبل أن يتوجه مساء اليوم صوب مدينة الداخلة.

Tweet