الصحراء زووم  : مصطفى اشكيريد 

في كلمته أمام أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، عاد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى ترديد مواقف بلاده التقليدية بشأن نزاع الصحراء، مجددا دعمه لأطروحة جبهة البوليساريو، وموجها في الوقت ذاته انتقادات ضمنية لمنظمة الأمم المتحدة في تدبيرها لهذا الملف.

عطاف الذي ألقى كلمة بلاده باسم الرئيس الجزائري، حرص على إبراز ما يعتبره ثبات الجزائر على مواقفها من هذا النزاع، وخطابه لم يخرج عن اللغة المعتادة التي ظلت تكررها الدبلوماسية الجزائرية منذ عقود، في الوقت الذي يشهد فيه هذا النزاع تحولات بارزة على المستويين الدولي والإقليمي.

الوزير الجزائري أبدى، من جهة أخرى، امتعاضا غير مباشر من مسار الأمم المتحدة في معالجة النزاع، حيث أعاد في خطابه التأكيد على إصرار بلاده على ربط الحل بإجراء الاستفتاء، وهو ما يعكس في جوهره محاولة للتشكيك في المسار الأممي، الذي ما فتئ يؤكد على الحل السياسي الواقعي والمتوافق بشأنه. 

وقد جاء خطاب عطاف في وقت يتزايد فيه الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره حلا سياسيا جديا وواقعيا، حيث تواصل دول كبرى في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية التعبير عن مساندتها الواضحة لهذا التوجه، وهو ما بات يضع الجزائر في موقع دفاعي، خاصة بعد أن باتت معزولة دبلوماسيا في مواقفها المتصلبة.

Tweet