الصحراء زووم  : محمد كنتور 

أكد معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في تقرير له، أن الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها صاحبة القلم في ملف نزاع الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي، قد تدفع نحو إدخال تغييرات جوهرية على تفويض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "المينورسو"، وربما التفكير في إنهائها بشكل تدريجي.

وأوضح المعهد أن التصويت المرتقب يوم 31 أكتوبر على تجديد ولاية المينورسو، يأتي في سياق تخفيضات واسعة في ميزانية عمليات حفظ السلام الأممية، وتنامي الزخم الدبلوماسي لصالح المغرب، ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدمت بها المملكة كحل واقعي لهذا النزاع الإقليمي.

وأشار التقرير إلى أن المغرب يحظى اليوم بدعم قوي من واشنطن وباريس ولندن، حيث تعترف الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة بمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الأكثر واقعية لإنهاء النزاع، وهو ما أضعف بشكل كبير أطروحة البوليساريو.

وشدد المعهد على أن المينورسو ورغم الجمود الذي يطبع الملف، لا تزال تؤدي دورا مهما في مراقبة وقف إطلاق النار ومنع التصعيد العسكري، محذرا من أن إنهاءها بشكل متسرع قد يؤدي إلى مخاطر أمنية، كما اعتبر التقرير أن الجزائر، رغم استمرار دعمها للبوليساريو، قد تجد نفسها مضطرة لاعتماد مقاربة أكثر براغماتية خشية العزلة الدولية.

وأوصى التقرير الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة تبني مقاربة تدريجية تجاه ملف المينورسو، ترتكز على تعيين مسؤول أميركي رفيع يقود المفاوضات، وإشراك الجزائر بشكل مباشر لتأمين توافق أوسع، إضافة إلى تعزيز التنسيق الأميركي الفرنسي بما يضمن الحفاظ على الاستقرار وتهيئة الظروف لتسوية نهائية للنزاع، على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تحظى بدعم دولي واسع.

Tweet