نفت مصادر مغربية، ما أثير حول إرسال المغرب لقوات خاصة إلى منطقة الكركرات، على الحدود الموريتانية المغربية، والتي تعرف توتراً منذ آب/ أغسطس الماضي.
ونقل موقع الأيام 24 المغربي عن مصار مسؤولة «أنه لا صحة لما تنشره بعض المنابر الصحافية الوطنية حول إرسال فرقة خاصة من القوات المسلحة الملكية المغربية، المشاركة بتمارين عسكرية إلى الكركرات، وما يزعم حول الكشف لأول مرة عن القوات الخاصة هو غير صحيح» وأضافت أن «القوات المسلحة الملكية بمختلف فروعها تضم فرقاً خاصة عدة سبق أن ظهرت بشكل عادي مثل الخاصة بالبحرية الملكية والمظليين».
ويسعى المغرب الى نزع فتيل التوتر الذي تعرفه منطقة الكركرات بعد ارسال جبهة البوليساريو لدوريات عسكرية اثر قيام المغرب بتطهير المنطقة (الواقعة خارج الجدار الامني الذي تعتبره جبهة البوليساريو أراضي محررة) من المهربين وتجارة المخدرات وتعبيد الطريق الرابطة بين نقطتي الحدود المغربية والموريتانية.
ولابعاد احتمال التصادم مع قوات البوليساريو، وبعد اتصالات الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريس، قرر المغرب الانسحاب الأحادي الجانب من المنطقة وأفادت صحف مغربية في وقت سابق بأنه لأول مرة وبعد تكتم لعقود تم الإعلان عن القوات الخاصة المغربية التابعة للجيش أو ما يعرف بقوات العمليات الخاصة، التي أعلنها جنرال في الجيش خلال افتتاح مناورات عسكرية في المغرب تشهد تمارين مكثفة غير مسبوقة بين وحدة العمليات الخاصة التابعة للمارينز الأمريكية ووحدة العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وأضافت المصادر، أن القوات المسلحة التي أخرجت للعلن مكونة من 77 وحدات لها تجهيزات عالية تضاهي تجهيزات القوات الخاصة المغربية، وسبق لها أن تدخلت في دول عدة، من بينها مالي، إلى جانب القوات الخاصة الفرنسية، ويعتبرها متخصصون من أكثر الوحدات احترافية، إذ لا تستطيع أن تفرق بين عناصر القوات الخاصة المغربية والفرنسية لتشابه التجهيزات المتطورة أكثر، كما يمكن الاستعانة بتدخلاتها في حالة توتر الأوضاع في الكركرات.