الصحراء زووم : محمود الركيبي

بشكل مفاجئ وبطريقة غير متوقعة نزل بلاغ الديوان الملكي كالصاعقة على الأوساط السياسية المغربية . أي نعم الكل كان يتوقع تحرك أو رجة في موضوع لبلوكاج الحكومي بعد عودة الملك إلى البلاد ، لكن لم يكن أي أحد يتخيل هذا الزلزال السياسي.

وفي قراءة سريعة لنص البلاغ الملكي يظهر بشكل ضمني أن مشكل لبلوكاج كان مرتبطا بشخص بنكيران وليس بحزب العدالة التنمية . كما يبين نفاذ صبر القصر عبر التذكير بالفرص التي منحت لبنكيران، مع سرد كرونولوجيا مسلسل تشكيل الحكومة المتعثر منذ إعلان نتائج إنتخابات 7 أكتوبر إلى اليوم.

البلاغ الملكي توقف كثيرا عند إحترام روح الدستور وتوطيد الإختيار الديمقراطي، مع الإشارة إلى أن إعفاء بنكيران وتعيين خلف له من نفس الحزب هو خيار من بين عدة إختيارات أخرى غير أن جلالة الملك فضله لأنه يضيف البلاغ يصون المكاسب التي حققتها البلاد .

 وتبعا لما جاء فالبلاغ الملكي فقد غابت تسمية خليفة بنكيران وكذا موعد تعيينه تحديدا، رغم ذكر أنه سيكون شخصية تنتمي لحزب العدالة والتنمية، وأن تكليفه سيكون فالقريب العاجل . وفي الختام وفي لفتة دبلوماسية أشاد بلاغ الديوان بالروح الوطنية الصادقة لبنكيران والمزايا التي يتوفر عليها من قبيل الكفاءة ونكران الذات . لتبقى الأنظار متجهة للقرار الذي ستتخذه الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية بخصوص هذا القرار، فهل ستذهب في اتجاه تزكية إسم جديد لتولي مهمة تشكيل أغلبية حكومية جديدة ؟ أم سيتمسك الحزب بأمينه العام رئيسا للحكومة ؟ علما أن العدالة و التنمية قد سبق ورفع فيتو صريح بخصوص هذا المقترح .

Tweet