الصحراء زووم:محمود الركيبي
في أول تعليق لها على عدم توجيه دعوة لها لحضور القمة الإستثنائية التي جمعت الصين بالإتحاد الإفريقي، اعترفت جبهة البوليساريو باستبعادها من هذه القمة، مشيرة إلى أن الصين وعلى غرار وروسيا والولايات المتحدة الامريكية، ليست لها اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الافريقي، عكس ما هو واقع مع اليابان أو مع المنظمات الدولية والاقليمية.
وفي إطار محاولتها تبرير إقصائها من المشاركة في هذه القمة على غرار باقي أعضاء الاتحاد الافريقي، أشار بيان لوزارة خارجية البوليساربو إلى أن هذه القمم ليست قمم شراكة، حيث أن مفوضية الاتحاد الافريقي لا دخل لها في تنظيمها، و لا يتم التحضير لها عبر اجتماعات مشتركة، لا علي مستوي الخبراء و لا علي مستوي الوزراء و لا تصدر عنها بيانات أو قرارات ملزمة للاتحاد.
وأضاف البيان بأن القمة الصينية الإفريقية، هي مبادرة فردية، أحادية الجانب من الصين التي تحدد بمفردها جدول أعمالها، وتشعر أثناءها الجانب الإفريقي بخططها الإقتصادية والتجارية الموجهة لإفريقيا.
وكانت الصين قد دعت إلى عقد استثنائية مع الإتحاد الإفريقي، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، بأن القمة سيحضرها قادة بلدان إفريقية، بينهم أعضاء مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والرؤساء الدوريون للمنظمات شبه الإقليمية الإفريقية الرئيسية، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بناء على دعوة وجهت لهم.
وفي موقف هو الثالث من نوعه من طرف الصين، رفضت هذه الأخيرة توجيه دعوة للبوليساريو للمشاركة في هذه القمة، حيث سبق لبكين أن عقدت قمتي شراكة مع الأفارقة، الأولى كانت سنة 2015 في وقت لم تكن فيه المملكة قد عادت بعد إلى الإتحاد الإفريقي، والثانية سنة 2018، ورفضت خلالهما توجيه دعوة للجبهة، رغم حرص حلفائها داخل المنظمة القارية وعلى رأسهم جنوب افريقيا والجزائر على إشراكها في هذه القمم.