الصحراء زووم : سعيد أبو ليلى
تحتضن قاعة الندوات بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط، مساء يوم الخميس المقبل ، محاضرة تحت عنوان " الحسانية بالمغرب وموريتانيا : التراث المشترك "، تقدمها ماجدة كريمي، أستاذة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله .
يذكر أن ماجدة كريمي تقوم بزيارة علمية لموريتانيا في إطار التعاون القائم بين شعبتي التاريخ لمستوى الماستر بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة نواكشوط.
ومن جهة أخرى سيلقي الباحث الجامعي الموريتاني محمذن بن المحبوبي ، رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بنواكشوط، يوم غد الثلاثاء محاضرة بالمركز الثقافي المغربي تحت عنوان " ملمح الاحتفاء والاحتفال في محطات رحلة الشيخ محمد فال ".
وتعد رحلة الشيخ محمد فال بن بابه العلوي من أهم الرحلات الحجازية، حيث كانت عنوانا للتواصل بين بلاد شنقيط ومختلف الحواضر الإسلامية ، والتي سيتناولها المحاضر عرضا وتقديما ورؤية وتقويما.
كما سينظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يوم 14 يناير الجاري معرضا للفنان التشكيلي الموريتاني سيد المختار محمد تحت عنوان "الأمثال الشعبية الحسانية عبر الخط والرسومات".
ويسعى الفنان سيد المختار محمد من خلال هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية يوم 23 من الشهر الجاري، إلى إبراز القيمة الدلالية والرمزية لجانب هام من الموروث الثقافي الموريتاني المرتبط بالأمثال الحسانية، ونفض الغبار عنها وانتشالها من غياهب النسيان من خلال تقديمها في لوحات فنية توظف الخط العربي والرسم والطبيعة.
ومن المزمع كذلك أن تحتضن قاعة الندوات بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط يوم 20 يناير الجاري محاضرة تحت عنوان" دور حواضر الغرب الإسلامي في وحدة المغرب العربي الكبير: من العصر الوسيط إلى اليوم " تلقيها الجامعية تربة بنت عمار، المديرة المساعدة بمديرية الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة الموريتانية.
ويشارك في المحاضرة كمعقب الشيخ بشيري ولد إنديد، رئيس شعبة الإمامة والخطابة بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية .
وتندرج هذه المحاضرة في إطار الكشف عن المؤثرات والروافد الثقافية والروحية التي أسهمت في تغذية الحواضر العلمية بالغرب الإسلامي، التي تألق نجمها وذاع صيتها إبان العصر الوسيط وشطرا من العصر الحديث، والتي كان لها دور بارز في نشر العلم والثقافة في العالم خاصة جامع القرويين بفاس، وجامع الزيتونة بتونس، وتلمسان، وقرطبة، وإشبيلية، وفزان، وشنقيط...