الصحراء زووم : محمود الركيبي
اعتمد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة وباغلبية 13 عضوا مشروع قرار جديد حول الصحراء، فيما إمتنعت روسيا وجنوب افريقيا عن التصويت لصالح تمريره باعتباره غير متوازن على حد وصفهما، ويمدد القرار ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "مينورسو"، لمدة عام كامل.
وشدد مجلس الأمن على ضرورة تقديم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس تقريرا مفصلا حول تقدم عملية السلام خلال الستين يومًا القادمة.
ويشير نص القرار، إلى أن الهدف من التمديد هو منح الوقت للمبعوث الخاص التالي لزيارة المنطقة والالتقاء بجميع الأطراف، وتكريس اتفاق وقف إطلاق النار والمحافظة على احترام الاتفاقيات القائمة في هذا الأطار .
كما يدعو القرار الجديد إلى تعيين مبعوث شخصي في القريب العاجل، معتبرا بأن تعيينه من شأنه أن يساعد في تهيئة بيئة مواتية للتعاون بين الأطراف المرتبطة بالنزاع، مع تجديد المطالبة بضرورة مواصلة مسلسل الموائد المستديرة وتشجيع "استئناف المشاورات بين المبعوث الشخصي المقبل" وأطراف هذا النزاع الإقليمي، ويتعلق الأمر بكل من المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو.
وفي هذا السياق، شدد القرار الأممي على أهمية تجديد الأطراف لالتزامها بالدفع قدما بالعملية السياسية، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، مع التأكيد على أنه من "الضروري" أن يتحلى الأطراف بالواقعية وبروح التوافق للمضي قدما".
كما دعا المجلس إلى الأخذ بعين الاعتبار "الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة لها، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كل الأطراف".
وحث القرار الأممي على إظهار الإرادة السياسية والعمل في مناخ ملائم للحوار، بما يضمن تنفيذ قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، الذي يتزامن وتقديم المغرب لمبادرته بشأن الحكم الذاتي.
وسجل مجلس الأمن، في هذا الصدد، أن "التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما سينعكس بدوره على خلق فرص الشغل والنمو لكافة شعوب منطقة الساحل".
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
