الصحراء زووم : مصطفى اشكيريد
حل صباح اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، وذلك في إطار جولة أفريقية قادته إلى عدة دول بالقارة السمراء، والتي تهدف من خلالها الديبلوماسية الجزائرية إلى حشد التأييد لمواقفها بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأشار بوقادوم في صفحته الرسمية على تويتر، إلى انه "بحث مع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، مجموعة من المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وكذا القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تحسبا لتوليه رئاسة الاتحاد الافريقي الشهر المقبل".
وتندرج هذه الزيارة في إطار الجولة التي يقوم بها الوزير الجزائري لعدة دول أفريقية، والتي تسعى من خلالها الديبلوماسية الجزائرية إلى حشد التأييد لرؤيتها بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك قبل القمة الإفريقية المرتقبة مطلع الشهر المقبل.
وتخشى الجزائر من سعي الديبلوماسية المغربية بدعم من طرف العديد من الدول الإفريقية، لطرح مسألة تعليق عضوية جبهة البوليساريو بالمنظمة القارية، وذلك بعد اتساع رقعة الدول الإفريقية المؤيدة للموقف المغربي بخصوص هذا النزاع، والذي تجسد بشكل عملي من خلال افتتاح العديد من هذه الدول بينها الكونغو الديموقراطية، لقنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
يشار إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد افتتحت في 19 من دجنبر الماضي قنصلية لها بالداخلة، وذلك بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارح ناصر بوريطة، ونظيرته الكونغولية ماري تومبا نزيزا، التي أكدت أن هذا القرار يجسد الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، مشيرة إلى أن كينشاسا رفضت على الدوام أي نزعة تستهدف بلقنة البلدان الإفريقية بشكل عام والمملكة المغربية على وجه الخصوص، مذكرة بأن بلادها اصطفت إلى جانب المغرب عندما قرر مغادرة منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجا على قبول عضوية جبهة البوليساريو بهذا التكتل القاري.