الصحراء زووم : محمد كنتور
بوتيرة متسارعة وبتوجيهات ومتابعة من طرف رئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، تتواصل الأشغال على قدم وساق بالمشروع الهام الذي يعكف المجلس الجماعي على إنجازه، والخاص بإنشاء "سوق الجملة للدواجن"، حيث ينتظر أن يفتتح هذا الفضاء التجاري الجديد أبوابه في وجه الساكنة، بعد أن يتم تزويده بكافة المرافق والتجهيزات الضرورية.
فتنظيم النشاط التجاري بالمدينة، الذي يكتسي أهمية بالغة لدى المجلس الجماعي، ظل أحد الملفات الرئيسية المطروحة على أجندة المجلس، ورئيسه مولاي حمدي ولد الرشيد، فتم العمل على إيجاد الحلول الملائمة الكفيلة بإنهاء مختلف مظاهر العشوائية، فإلى جانب إنشائه لسوق نموذجي كبير جنوب المدينة، تم نقل الباعة الجائلين بالمدينة إليه، وكذا إنشاء أسواق نموذجية بمختلف أنحاء المدينة، عمل المجلس على إنشاء أسواق مخصصة لعدد من السلع التي تهم المعيش اليومي للمواطنين، ومن بين هذه الأسواق "سوق الجملة للدواجن".
هذا الصرح التجاري الهام الذي يقع قرب السوق النموذجي الجديد، حرص المجلس الجماعي للعيون على إنجازه وفق أرقى المعايير المعمول بها فيما يخص انشاء الأسواق النموذجية، حيث يتوفر على إدارة، ومحلات لبيع الدجاج، ومرافق صحية، وموقف للسيارات، ومحلات للتخزين، وغيرها من المرافق والتجهيزات الأخرى، والتي ستمكن بائعي الدواجن من عرض سلعهم في ظروف مناسبة، كما سيمكن المواطنين من التبضع من هذا السوق في بيئة ملائمة.
كما يتوفر هذا الفضاء التجاري الذي يقع قرب السوق النموذجي، والذي سيتم إنجازه في مدة لا تتجاوز 12 شهرا، وبتكلفة مالية تبلغ 5،4 مليون درهم، على بيئة نظيفة وأنظمة التكييف والتهوية، وفضاءات خاصة بالبيع، مزودة بتجهيزات من شأنها أن تضمن السلامة الصحية للمستهلك، فضلا عن توفره على كاميرات المراقبة وحراسة، ناهيك عن تصميمه وفق هندسة معمارية مميزة، وكذا تطبيقه لأرقى معايير الجودة، وذلك من أجل ضمان سلامة وصحة المواطنين، وبما يليق والمكانة التي بلغتها حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويندرج إنجاز هذا المشروع الهام في إطار جهود المجلس الجماعي للعيون الدؤوبة لتنظيم النشاط التجاري بالمدينة، ومواكبة الطفرة التي تعرفها بنيتها التحتية في مختلف المجالات، وكذا حرصه على إدماج التجار والباعة الجائلين في أسواق عصرية، والقطع مع كل مظاهر العشوائية التي ظلت تطبع النشاط التجاري بالمدينة، وهي الجهود التي تم تنزيلها وفق مقاربة تشاركية ضمت مختلف الأطراف المعنية، بما يضمن المحافظة على جمالية المدينة، ويحفظ السلامة الصحية للمواطنين، ويراعي مصالح هؤلاء التجار ويمكنهم من تنظيم نشاطهم في ظروف مناسبة تحفظ كرامتهم، حيث حظيت بإشادة من طرف الساكنة، بسبب ما لمسته من انعكاس إيجابي على المدينة وعلى منظرها العام.
كما حظيت هذه الجهود كذلك بتثمين عال من طرف التجار بمختلف فئاتهم وتنوع نشاطاتهم، حيث عبروا عن امتنانهم للمجلس الجماعي ورئيسه مولاي حمدي ولد الرشيد، على جهوده الدؤوبة لتنظيم النشاط التجاري بالمدينة بمختلف أصنافه، وعلى حرصه على ضمان مصالحهم، والأخذ بعين الإعتبار كل المقترحات التي تقدموا بها لإنجاح هذه العملية، وتنزيلها وفقا لمعايير مضبوطة ومحددة، من شأنها أن تطوي هذا الملف بشكل نهائي.