الصحراء زووم : مصطفى اشكيريد / صور : محمد كنتور
أشرف صباح اليوم الأربعاء والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، ووالي ولاية أمن العيون حسن أبو الذهب، وبحضور نائب رئيس المجلس الجماعي للعيون، ونائب رئيس مجلس الجهة، ورئيس جماعة المرسى بدر الموساوي، ورئيس المجلس الإقليمي مولود علوات، على افتتاح المنطقة الأمنية الثانية بتجزئة "كرون جي".
وقد أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني على تعيين العميد الإقليمي الحبيب الطيابي رئيسا للمنطقة الأمنية الثانية، والكولونيل محمد إزام، رئيس للهيئة الحضرية بها، كما شملت التعيينات تنصيب الكومندار محمد حروس على رأس الهيئة الحضرية بالمنطقة الأمنية الأولى للعيون السفلى، فيما عين العميد الممتاز أحمد كايا رئيسا للمنطقة ذاتها.
هذه المنطقة الأمنية الجديدة التي تقرر إحداثها، تندرج في إطار تنزيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية لتطوير وعصرنة المرفق العام الشرطي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتمكينه من توفير وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنات والمواطنين والأجانب المقيمين والسياح، وكذا العابرين للمنافذ الحدودية بالمنطقة، حيث ستنضاف إلى المنطقة الأولى التي كانت تغطي سابقا كامل المجال الحضري للمدينة.
إنشاء هذه البنيات الشرطية الجديدة، صاحبها تنفيذ خطة متكاملة للدعم اللوجستيكي لمصالح الأمن الوطني بالمناطق الجنوبية للمملكة، وذلك عبر تدعيمها بالموارد البشرية والكفاءات المهنية المتخصصة، وتزويدها بالوسائل المادية، ومعدات العمل والتدخل الكفيلة بتحقيق الأهداف المسطرة في مجال مواكبة التنمية الشاملة، والتوسع الحضري الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة.
كما أن المديرية العامة للأمن الوطني، اتبعت إحداث المنطقة الثانية للأمن بمدينة العيون، بمجموعة من القرارات التنظيمية على المستوى البشري، التي شملت تعيين أطر أمنية من الجيل الجديد على رأس المصالح والفرق المحدثة، من بينها تعيين رؤساء المناطق الأمنية الأولى والثانية، فضلا عن تعيين رؤساء الهيئة الحضرية، وفرق السير والجولان وعدد من دوائر الشرطة.
وتندرج هذه الإصلاحات الهيكلية لمصالح الأمن الوطني بالمناطق الجنوبية للمملكة، في سياق الإصلاح الشامل والعميق، للمرافق الشرطية ككل، وتدعيم البنيات الشرطية بهذه المناطق الجنوبية للمملكة، وذلك لتمكينها من الاضطلاع الأمثل بخدمة قضايا أمن الساكنة المحلية، من جهة، وكذا مسايرة التطورات المتسارعة وأوراش التنمية التي تشهدها هذه المدن، من جهة ثانية.