الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
أكدت وزيرة الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا، أن إسبانيا تريد "حل خلافاتها" مع المغرب، مضيفة بأنه من أجل تحقيق هذه الغاية تنتهج حكومتها "دبلوماسية هادئة".
وتجنبت غونزاليس لايا الإجابة عن أسئلة لوسائل الإعلام، عن الاتصالات التي تقيمها حكومتها مع مختلف الفاعلين المعنيين في هذه الأزمة، وقالت في مؤتمر صحفي مع نظيرها المجري بيتر زيجارتو امس الأربعاء، "يجب أن يكون الأمر على هذا النحو إذا أردنا أن تكون الدبلوماسية فعالة".
وبخصوص وضع زعيم البوليساريو إبراهيم غالي الذي يتابع العلاج بإسبانيا، والذي تسبب دخوله لإسبانيا بهوية مزورة في أزمة ديبلوماسية مع المغرب، أكدت المسؤولة الإسبانية، أنه سيغادر الأراضي الإسبانية "عندما يخرج من دائرة الخطر"، مشيرة إلى أنه دخل إسبانيا بسبب "وضع طبي حرج"، وأنه لن يغادرها حتى ينتهي من "سبب وجوده في بلادنا".
وكانت وسائل اعلام اسبانية قد أكدت امس الأربعاء، أن زعيم جبهة البوليساريو، الذي يرقد بأحد المستشفيات الإسبانية للعلاج، سيمثل أمام المحكمة العليا الإسبانية في الأول من شهر يونيو المقبل، ونقلت عن مصدر قانوني قوله، إن زعيم البوليساريو سيطلب التحدث عبر الفيديو من لوجرونو بإسبانيا، حيث يوجد حاليا في المستشفى، مشيرة إلى أنه "في حالة صحية سيئة".
يشار إلى أن دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا بهوية مزورة، والذي يواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، قد تسبب في أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة مع المغرب،
وصلت حد استدعاء الرباط سفيرته بمدريد، فيما حذرت الخارجية المغربية من أن اللجوء الى اخراج زعيم البوليساريو ابراهيم غالي من الأراضي الإسبانية، بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، لن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما.