الصحراء زووم _ بمفاوضات مكوكية وبدبلوماسية استثنائية... ولد الرشيد ينجح بدرجة إمتياز بالعبور بحزب الاستقلال لبر الأمان

 



أضيف في 26 فبراير 2024 الساعة 23:04


بمفاوضات مكوكية وبدبلوماسية استثنائية... ولد الرشيد ينجح بدرجة إمتياز بالعبور بحزب الاستقلال لبر الأمان


الصحراء زووم : عبد القادر داود

بعد جهود ماراطونية ومضنية، تمكن القيادي الاستقلالي الشاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المسؤول الوطني عن الروابط والهيئآت والتنظيمات الموازية بالحزب، سيدي محمد ولد الرشيد، من نزع فتيل بعض الخلافات والانقسامات التي عرفها البيت الاستقلالي، بعد وساطة قادها لتقريب وجهات النظر والرؤى، وتجسير الهوة بين الإخوة داخل الحزب.

فقد نجح ولد الرشيد بفضل حنكته وتمرسه السياسي، وتعامله الحكيم والرزين وبدعم ومباركة من القيادات البارزة في الحزب وعلى رأسها عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد، من الوصول الى اتفاق يفضي إلى تزكية الأمين العام للحزب نزار بركة لولاية ثانية، والتوافق حول تسمية رئيسي اللجنة التحضرية للمؤتمر الوطني، ورئيس لجنة القوانين بذات اللجنة .

 فقد نجح سيدي محمد ولد الرشيد بحنكته المعهودة ونهجه الحكيم والتجربة السياسية التي راكمها بصفوف ضمير الأمة بتذليل مختلف العقبات التي كانت تحول دون إنعقاد المؤتمر الوطني العام، من بوابة مفاوضات مكوكية بين مختلف الأطراف تقف عند التباين في التوجهات وتبلور الحلول المبدعة للإنتصار للحزب ولقيمه الأصيلة ومكانته البارزة بالحياة السياسية ببلادنا، جهود محمودة بشهادات الجميع من قيادات الصف الأول بالحزب ومن أعضاء المجلس الوطني ومختلف المناضلين والمناضلات الذين كانوا يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة إنزلاق الحزب في مشاحنات او توترات تزرع بذور الفتنة والشقاق، بيد أن تغليب منطق الحكمة و المصالح العليا للحزب كانت الفيصل والنبراس الذي إختاره القيادي الشباب لنزع فتيل الأزمة وتكريس الوحدة طريقا ومنهاجا للوصول لبر الأمان والعبور بالحزب لمحطة المؤتمر الثامن عشر متراس الصفوف، وموحدا خلف قيادته السياسية.

تحركات مكثفة وإختراقات دبلوماسية عميقة، نجح من خلالها سيدي محمد ولد الرشيد في تحقيق إنجاز سياسي   سيحفظه له تاريخ الحزب بالكثير من الإمتنان والعرفان، فهو الذي تمكن من بعث الحزب من تحت الرماد في هذه المرحلة الدقيقة، وخلق التوافق من رحم الأزمة، وهو ما مهد الطريق لتجديد الثقة في الأمين العام الحالي للحزب، ووضع أولى اللبنات لإنجاح محطة المؤتمر القادم.

نجاح باهر سينضاف إلى السجل الذهبي لهذا القيادي الاستقلالي الشاب الذي أبى إلا أن يتحمل مسؤوليته كإبن بار لهذه المدرسة الحزبية العريقة، وأن يلعب هذا الدور الحاسم، مستندا في ذلك على الرصيد السياسي الكبير الذي حصده خلال مشوار حافل بالنضال والعطاء في سبيل تكريس المكانة البارزة والتاريخية لحزب علال الفاسي داخل المشهد السياسي ببلادنا، ومتسلحا بقيم ومبادئ الحزب التي آمن بها وكرسها في ممارسته ونهجه السياسي خلال توليه لمختلف المسؤوليات التي كلف بها.

كما أن هذه الوساطة ما كان لها أن تنجح لولا الثقة التي يحظى بها الرجل داخل القيادة الاستقلالية، والشعبية الجارفة في أوساط قواعد الحزب وتنظيماته وروابطه الموازية، إلى جانب وقوفه على مسافة واحدة من كافة الفرقاء، مما أهله إلى أن يظطلع بدور الوسيط النزيه، القادر من خلال شخصيته المتزنة والهادئة للوصول لهذا الاتفاق التاريخي.

هذا الإنجاز لم يكن الأول وحتما لن يكون الأخير، في مسار سياسي بارز سطع نجمه عاليا في سماء الحزب، وظل يخطف الأضواء بحضوره النشيط والفاعل في كل الاستحقاقات والمحطات التنظيمية الهامة التي عرفها الحزب، حيث كان سيدي محمد ولد الرشيد بمثابة كلمة السر في كل النجاحات والانتصارات التي حققها الحزب وروابطه وهيآته الموازية طيلة العقدين المنصرمين .

كما أن جهوده كإبن للأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد، في سبيل تبويء الحزب المكانة التي يستحقها، ستظل شاهدا على ما قدماه للحزب بهذه الجهات، حيث نجحا في توسيع قواعده بعد أن ظل العزوف السياسي السمة الغالبة على المشهد السياسي بالمنطقة، وباتت مقراته تضج بالمناضلين والمناضلات، وتم تكريس حزب الاستقلال كرقم صعب عصي التجاوز بالخارطة السياسية بهذه الربوع ودون منازع، وظل الحزب يحصد الانتصار تلو الانتصار، حتى غدت جل مدن الصحراء مدنا استقلالية، فشلت كل المحاولات لاختراقها من أقوى وأعرق الأحزاب السياسية المختلفة.

نجاح مهمة الوساطة التي قادها الشاب سيدي محمد ولد الرشيد، لا يمكن الحديث عنها دون استحضار الدور البارز والحيوي للقيادي البارز عضو اللجنة التنفيذية منسق الجهات الجنوبية الثلاث مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي كان حريصا على دعم ومتابعة كل تفاصيل هذه الوساطة وعلى إنجاحها، نظرا لغيرته وحبه لهذا الحزب، الذي أعطى له الشيء الكثير، في سبيل أن يتبوأ المكانة اللائقة بمختلف جهات ومناطق المملكة، خاصة الجنوبية منها، من موقعه كمنسق للجهات الجنوبية الثلاث.

فقد شكل مولاي حمدي ولد الرشيد الصخرة الصلبة التي تكسرت عليها كل المحاولات الهادفة لتحطيم الحزب، وصمام الأمان في كل المنعطفات الحادة التي مر بها، فقد شارك منذ نجاحه في الظفر بعضوية اللجنة التنفيذية، بكل فعالية في عملية بناء حزب الإستقلال، وقاد الى جانب المناضلات والمناضلين معركة الإصلاح، وعمل على إفشال كل المناورات والمخططات الهادفة لكسر الحزب، ولم يدخر جهدا في سبيل استعادة أمجاده الحافلة بالتصدي للإستعمار، والدفاع عن الوحدة الترابية، وإنجازاته التنموية الكبرى منذ لحظة توليه مسؤولية تدبير الشأن المحلي بعاصمة الصحراء .





أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
افتتاح أكبر مسجد بالصحراء في السمارة
هام : هذه هي تواريخ إيداع ملفات الترشيح لإمتحانات الباكالوريا أحرار
إرتباك في حزب الإتحاد الدستوري بعد إنضمام العشرات من مناضليه لحزب الإستقلال بالعيون
الصحراء زووم تعزي قبيلة الشرفاء الرگيبات في وفاة المرحوم الشريف عبداتي ولد ميارة
بلدية المرسى وبلدية "ميري" يوقعان إتفاقية توأمة وتعاون
بعد تقاعس وكالة الحوض المائي ومندوبية الفلاحة بلدية العيون تتدخل لإنقاذ الساكنة من الناموس
إستثمارات تقدر بثمانية ملايين درهم لحماية مدينة كلميم من الفيضانات
مدينة أسا تحتضن الملتقى الجهوي حول الواحات نهاية الاسبوع الحالي
التصوف السني ودوره في تحصين الأمة موضوع ندوة علمية بالعيون
انطلاق عملية تسجيل الحجاج الذين تم اختيارهم عن طريق القرعة ابتداء من خامس يناير المقبل