الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
شهدت مدينة بوجدور اليوم الأحد، حدثا سياسيا بارزا تمثل في الزيارة التي قام بها الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، مرفوقا بعضو اللجنة التنفيذية للحزب مولاي حمدي ولد الرشيد، إلى جانب وفد وازن يضم عددا من قيادات الحزب، وأعضاء فريقيه بمجلسي النواب والمستشارين.
وقد حظي الوفد الاستقلالي الكبير باستقبال حافل بمنزل القيادي الاستقلالي عبد العزيز أبا، حيث سادت أجواء ترحيبية تعكس المكانة الراسخة التي يحظى بها حزب الاستقلال في وجدان أبناء المدينة، باعتبارها حصنا حصينا للدفاع عن القضايا الوطنية العادلة، وفضاء جامعا للتأطير والتعبئة السياسية.
اللقاء التواصلي، الذي احتضنته "قلعة الاستقلاليين" بمدينة بوجدور، شكل محطة مميزة لإعادة التأكيد على الروابط المتينة التي تجمع الحزب بمناضليه في الأقاليم الجنوبية، وتجسيدا لمسار طويل من النضال الذي خاضه الحزب دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، وانخراطه الدائم في معركة البناء والتنمية بهذه الربوع العزيزة من الوطن.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، شدد الأمين العام للحزب نزار بركة، على أهمية الاستمرار في تقوية التنظيم الحزبي وتوسيع قنوات التواصل مع المواطنين، مؤكدا أن حزب الاستقلال كان وسيظل مدرسة في الوطنية الصادقة، وفضاء لتخريج الكفاءات القادرة على خدمة الوطن والمواطن.
من جهته أبرز مولاي حمدي ولد الرشيد، بأن حضور قيادة حزب الاستقلال في مدينة التحدي بوجدور، يعكس التقدير الكبير الذي يكنه الحزب لساكنة المدينة ومنتخبيه، مشيدا بما تحقق من إنجازات تنموية محلية، وبالدور الريادي الذي يضطلع به المجلس الجماعي برئاسة عبد العزيز أبا.
أما عبد العزيز أبا فقد عبر عن اعتزازه بالزيارة التاريخية للقيادة الاستقلالية، معتبرا إياها رسالة قوية على المكانة الخاصة التي تحظى بها مدينة بوجدور في أجندة الحزب، وتجديدا للعهد على مواصلة العمل الجاد من أجل تعزيز الحضور الحزبي ودعم المسار التنموي للإقليم في ظل العناية الملكية السامية.
وقد قام الوفد خلال هذه الزيارة، بجولة ميدانية شملت عددا من المشاريع والأوراش التنموية الكبرى التي تحتضنها مدينة بوجدور، والمنجزة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وعاينت قيادة الحزب المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، وما تحققه من أثر مباشر على تحسين ظروف عيش الساكنة.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الجولات الميدانية التي تقوم بها قيادة حزب الاستقلال للأقاليم الجنوبية، من أجل تتبع المشاريع التنموية، والإنصات لانشغالات المواطنين، وتعزيز التنسيق بين مختلف هياكل الحزب ومنتخبيه، وهي دينامية تعكس التزام الحزب بدوره الوطني في الدفاع عن القضية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، فضلا عن المساهمة الفاعلة في ترسيخ الديمقراطية المحلية ودفع مسار التنمية المستدامة إلى الأمام.