الصحراء زووم _ ''الفيس بوك'' و''بن لادن'' و''غونزالو'' و''الفلوجة'''' أحدث صيحات لملاحف

 



أضيف في 12 دجنبر 2014 الساعة 00:21


"الفيس بوك" و"بن لادن" و"غونزالو" و"الفلوجة"" أحدث صيحات لملاحف



تعتبر ملاحف "فيسبوك" أحدث ما يعرض في متاجر بيع الملاحف النسائية بالمناطق الصحراوية، حسب إبراهيم الحيسن، باحث في الجماليات الصحراوية. وغزت التطورات التكنولوجية عالم الأزياء النسائية بالمناطق الصحراوية، فحملت "الملحفة" لقب "الفيسبوك"، في تقليد دأب عليه تجار الملاحف والأثواب مع كل ظهور لنوع جديد من الأثواب الخاصة بها. واسترسل إبراهيم الحيسن أن "ملاحف فيسبوك" لقيت إقبالا كبيرا، خاصة من الفتيات الصحراويات نتيجة الإقبال الكبير على استعمال الأنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها "فيسبوك" . وقال إبراهيم الحيسن إن تسميات الملاحف الحديثة أصبحت ترتبط، إما بشكل عفوي أو رمزي، ببعض المناسبات والأحداث، على اعتبار أن ذلك وسيلة للترويح عن النفس واستقطاب الزبونات، وأن عددا كبيرا من التجار يعملون على إطلاق أسماء تواكب ما يجري في الحياة اليومية في كافة المجالات على منتوجاتهم.

حملت الملحفة الصحراوية ألقابا كثيرة طيلة العقود السابقة ومن أشهرها "ملاحف غونزالو"، نسبة إلى بطل المسلسل المكسيكي "أنت أو لا أحد" و"ملاحف سويسرا"، التي تعد أكثر الأنواع إقبالا بالمناطق الصحراوية و"ملاحف السكة الحديدية" و"ملاحف الغيرة"، وتحمل هذا الاسم لأنها تثير غيرة الآخرين بما أنها تتشكل من أشرطة مخاطة بكيفية متساوية يتعاقب فيها لونان داكنان وهما الأسود والأزرق اللامع المائل إلى السواد.

ملاحق المسلسلات والفلوجة

وأوضح الباحث في الجماليات الصحراوية أن من بين الأسماء الأخرى التي أطلقت على الملاحف الصحراوية "ملاحف الفلوجة"، والتي حظيت بإقبال نسائي منقطع النظير، كما أن اسمها يرمز إلى تعاطف سكان المناطق الصحراوية في سنوات ماضية مع الفلوجة التي تمثل عنوانا للنضال والمقاومة العراقية ضد الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق.
وتنقسم "ملاحف الفلوجة" إلى نوعين وهما "الشكة" و"كاز"، وتتميز بألوانها المدمية التي يكثر فيها الأحمر القاني والأحمر الناري والألوان المائلة نحو الحمرة، إضافة إلى لون الزبارق، وهو القمر فضلا عن الأبيض والأسود.

"بن لادن" أشهر الملاحف

من أشهر الملاحف التي بيعت في متاجر بيع الملابس النسائية بالمناطق الصحراوية "ملاحف بن لادن"، نسبة إلى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق.
وأكد إبراهيم الحيسن في حديثه لـ "الصباح" عن أشهر الأسماء للملاحف الصحراوية، أن "ملاحف بن لادن" بلغ ثمن بيعها مائتي درهما، الأمر الذي كان في متناول كثير من النساء ولقي إقبالا كبيرا، إلى جانب تميزها بقوة وصلابة ثوبها وإمكانية الاحتفاظ بها مدة طويلة وتزينها أهداب تزخرف حواشيها.
ومن بين مميزات "بن لادن"، إلى جانب ما سلف ذكره، أنها تغلفها الكثير من الصبغات والألوان الترابية القاتمة وفي مقدمتها الأسود والبني والأحمر والأصفر الساجي، التي تظهر متراكبة داخل تكوينات وتوليفات طيفية غارقة في التجريد، حسب إبراهيم الحيسن.
وأوضح الباحث في الجماليات الصحراوية بشأن "ملاحف بن لادن" أنها نفذت من الأسواق بسرعة فائقة نتيجة الإقبال المتزايد على استهلاكها، مشيرا إلى أن "إطلاق سكان المناطق الصحراوية اسم "بن لادن" عليها يعد نوعا من الوعي السياسي والثقافي الذي عكس تعاطفهم الرمزي والمعنوي مع الشعب الأفغاني المسلم خلال وعقب الاعتداءات الامبريالية الشنيعة التي تعرض لها من طرف الأمريكيين وحلفائهم".
وعلى غرار "ملاحف بن لادن"، أطلقت نساء السودان على آخر صيحة من ملاحفهن التقليدية اسم "أوكامبو"، وهو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي أصدر مذكرة توقيف دولية في حق الرئيس السوداني الفريق عمر البشير، يؤكد الباحث في الجماليات الصحراوية.
وقال إبراهيم الحيسن إن اسم "أوكامبو" جاء اختياره للتخفيف من الوطء، الذي تسببه الكلمة ذاتها لرئيسهن والتي جعلن منها اسما لزي شعبي ترتديه نساء السودان.

طرق ارتداء الملحفة

في ما يخص رصد إبراهيم الحيسن لخصوصيات الملحفة الصحراوية، قال إن للمرأة في المناطق الجنوبية طريقتها الخاصة في ارتدائها، إذ ترتديها بصفة "التلفع" بما أنها تغطي كامل جسدها، إضافة إلى أنها تعقد عليها ملحفتها وتسمي معقدها "خلالا".
أما عن الجانب الجمالي للملحفة، فهي زي نسائي متميز في الصحراء ومجال بصري لتطبيق مجموعة من العناصر والمفاهيم التشكيلية وفي مقدمتها اللون والتكوينات الصباغية المنبثقة عنه، يفسر إبراهيم الحيسن، مضيفا أنها تظهر في ضوئها المهارة الفنية والخبرة اليدوية التي يتميز بها الحرفيون الصحراويون.
وأكد إبراهيم الحيسن أن الملحفة عرفت مراحل كثيرة على مستوى أساليب وتقنيات صباغتها أو تلوينها، والتي من أبرزها تقنية "الصر"، التي ترتبط في كثير من النواحي بتقنية تشكيلية عالمية تعرف بـ "تقنية الباتيك".
وعن كيفية إنجاز "الباتيك"، قال الباحث في الجماليات الصحراوية إنها تعني تشميع وتجعيد القماش ووضعه داخل الصباغة عن طريق التغميس بشكل عفوي، وبعد فتح الثوب تظهر الألوان متشاكلة ومتجانسة تلقائيا.
وأضاف إبراهيم الحيسن أن فن "الباتيك"، الذي يستمد منه الصباغون الصحراويون التقنية التلوينية التي تمثل مصدر عيشهم، يعتبر من أبرز أشكال الرسم على القماش بالصبغات والمواد الكيميائية والشمع التي ظلت معظم الشعوب تستعمله أسلوبا تجريديا.
واسترسل إبراهيم الحيسن قائلا إن فن "الباتيك" المستعمل لتزيين الملاحف يعتبر من الفنون الصباغية التي تمارس بشكل شعبي في آسيا، خاصة في الهند وباكستان وعدد من دول إفريقيا الجنوبية، إذ يقوم ممارسوه باستخلاص الأصباغ والمساحيق الملونة من عدة نباتات، وتحديدا التي تتميز بالمقاومة، وذلك بهدف إبراز مواضيعهم وتجسيد شحنات أفكارهم المستمدة غالبا من الثقافة الشعبية والمعتقدات الدينية والميثولوجية.

أنواع الملاحف الصحراوية

توجد أنواع كثيرة من الملاحف في متاجر بيعها بالمناطق الصحراوية، حسب إبراهيم الحيسن، التي بالإضافة إلى تعدد تسمياتها تتعدد الأثواب المستعملة فيها.
وعن أقدم أنواع الملاحق السائدة عند نساء المناطق الصحراويــــــــــة "ساغـــــــامبـــــو" و"صافانا" و"واخ" و"النميرات"، وهي عبارة عن زخرفة بواسطة أرقام مبعثرة و"النعامة" و"النحيف" و"دوماس" و"دلاس" و"كوكا" و"الطلبة" و"لمبيـــــرد" و"توبيت" و"رش تيـــــدكت" و"لمكيمش" و"الجــــــو" و"السنتـــــــــــــــــــــــور" و"الجزيرة". ويؤكد الباحث في الجماليات الصحراوية أن ألوان الملاحف تنقسم إلى نوعين، الأول خاص بفئة الفتيات، والتي غالبا ما تكون زاهية وفاتحة ومشرقة مثل البرتقالي والأزرق والأحمر، والثاني خاص بفئة المسنات، وتكون ألوان الملاحف التي يخترنها ذات ألوان داكنة وقاتمة.
وأوضح إبراهيم الحيسن أن للاختيارات اللونية دلالة عميقة، إذ من خلال اللون يرمز إلى انتماء اجتماعي أو عمري معين أو على هوية ما، مشيرا إلى أنه يعتبر من غير اللائق أن ترتدي امرأة صحراوية مسنة ملحفة مزركشة بالألوان، وفي مقابل ذلك تختار ملاحف بألوان داكنة مثل الأسود والرمادي في تأكيد منها على الميل إلى البساطة في العيش والحياة.
وفي ما يخص الأسماء التي تطلق على الملاحف المصبوغة بألوان معينة، ذكر منها إبراهيم الحيسن "الملاحف المدمية"، والتي يكثر فيها اللون الأحمر كلون الدم، و"الملاحف المزربقة"، التي تعني ما كان مصبوغا منها بلون الزبارق، وهو القمر. و"ملاحف المهري"، أي المصبوغ بالأصفر كلون الشمس، إضافة إلى "الملاحف الممكورة"، وهي المائل لونها إلى الحمرة. وأضاف إبراهيم الحيسن، أن الملاحف تعرف تطورا مستمرا سواء من حيث صباغتها أو الأثواب المستعملة فيها، والتي ذكر في إطارها أنواع أخرى وهي "ملاحف الطَّرْفْ"، وهي خالية من الألوان والزخارف باستثناء أحد الأطراف الجانبية التي تكونها، و"ملاحف النص" و"راكيل" و"الرقيق"، وهي النوعية الأكثر اقتناء في الأسواق الصحراوية بفعل تزايد إقبال الفتيات على شرائها، فهي رقيقة شفافة تساهم كثيرا في الكشف عن مفاتن الجسد وإظهار أجزاء مهمة منه.
وإضافة إلى ما سبق ذكره ، يوجد نوع آخر من الملاحف خضع إلى كثير من التطور، وهو ملاحف "الشرك" أو"الشرق" أو (ملاحف لنصاص)، التي يتم جلبها من موريتانيا في شكل أشرطة طويلة تسمى "بنايك" ولا يتجاوز عرضها ثلاثة سنتمترات وتكون ملفوفة على القصب.  ويعتبر هذا النوع من أغلى الملاحف بالصحراء، إذ يتجاوز سعره ثلاثة آلاف درهم للقطعة الواحدة. وفي ما يخص "ملاحف الشرك"، فأوضح الحيسن أنها تكون مصبوغة بالنيلة، وهي مادة زرقاء داكنة أقرب إلى السواد تستعمل لغايات صحية وجمالية بحتة



تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها

1- hhh

mariam

zin hata

في 09 ماي 2015 الساعة 30 : 13

أبلغ عن تعليق غير لائق




أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
الغذاء عند اهل الصحراء
البساطة والتميز عنوان المطبخ الصحراوي
خصوصية الملابس الصحراوية
حلي المرأة الصحراوية
الترفاس أو الذهب الابيض يغزو الأسواق المحلية بأسعار فاقت كل التوقعات
“سامسونغ” تتفق مع “آبل” على تصنيع المعالج الجديد لـ “آي فون”
كيف تنقص وزنك ... نصائح من العصر الحجري !
اللباس الصحراوي يتألق في دولة الدومينيكان !؟