الصحراء زووم: محمد سعيد التليميذي
لازالت ظاهرة العنوسة لازمة مميزة للشباب الصحراوي بسب تزايد عزوف الشباب الصحراوي عن الزواج ,وما لهذه الظاهرة من انعكاسات سلبية على القيم المجتمعية للصحراويين كمجتمع محافظ ومغلق البنية وتتباين أسباب تفسير هذه الظاهرة .
بيد أن غلاء المهور و ارتفاع التكاليف المادية للزواج وتمسك السواد الأعظم من الصحراويين بثقافة مجتمعية بالية تجاوزها الزمن تقوم على التباهي والتفاخر وفي ظل تغير الواقع و التمدن الذي عرفته المناطق الصحراوية أصبحت إقامة حفل الزواج او " العرس الصحراوي "أمر شبه مستحيل على الشباب الصحراوي بسب الكثير من المشاكل والعقبات والتي في أغلبها مادي بسب الانتشار الواسع للبطالة في الوسط الشبابي .
وإذا كان مهر الفتاة من الأشياء التي شرعها الإسلام وحث على الإلتزام بها و أعتبره حق أصيل للمرأة فقد أكد على عدم المغالاة فيه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيسرهن مهرا أكثرهن بركة " وذلك لتسهيل الزوج والإحصان والعفة بعيدا عن التكلف وما يستتبع ذلك من أثار سلبية على الحياة الزوجية , فلو عدنا قليلا بالزمن للطقوس التي كانت ترافق احتفالية الصحراويين بهذه المناسبات حيث كانت البساطة السمة المميزة لها وتقوم على رفض التكلف والمزايدة في الأثمنة كما تنكر قيم التباهي.
إن هذا الواقع أصبح يفرض بلورت الحلول العملية حفاظا على القيم الأصيلة لهذا المجتمع وضرورة فتح نقاش لتغيير العقليات التي لازالت تعيش في جلباب الماضي وعلى الصحراويين أن يدركوا متغيرات الواقع و إكراهات التمدن وتجاوز النسق البدوي.