الصحراء زووم  : محمود الركيبي

وجه المستشار البرلماني السيد محمد سالم بنمسعود إنتقادات لاذعة للحكومة وذلك في إطار جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بالغرفة الثانية من البرلمان، والمخصصة لمناقشة سياسة الحكومة في تدبير الوظيفة بالقطاع العام ورهانات تحديث الإدارة العمومية، بنمسعود تناول الكلمة باسم فريق الوحدة والتعادلية لحزب الاستقلال حيث وضع الأصبع على الجرح بإبراز مكامن الخلل في تدبير الحكومة للقطاع وإخفاقها المدوي في تنزيل منطوق الخطابات الملكية السامية مستعرضا الأدلة والشواهد الكثيرة على ذلك .


المستشار البرلماني بنمسعود إستهل مداخلته بالتأكيد على أهمية اصلاح الإدارة العمومية تماشيا والاستراتيجية الاصلاحية التي أرسى جلالة الملك محمد السادس أسسها ومبادئها، من خلال خطابه الملكي السامي يوم 14 اكتوبر 2016 بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الاولى من الدورة الاولى يوم 14 اكتوبر 2016، والتي حث من خلالها على ضرورة تمثل قيم الحكامة الجيدة في تدبير القطاعات الحكومية، والقطع مع الشوائب التي تنخر الادارة العمومية من قبيل الفساد والزبونية والمحسوبية واستغلال النفوذ وهلم جرا ...


كما إنتقد بنمسعود العقلية التقليدانية المفرطة في البيروقراطية التي تنهجها الحكومة في تدبير أحد أهم القطاعات حيوية بالبلاد، مؤكدا أن حصيلة الحكومة وبعد أن أنقشع الغبار وبعد سنوات من الأماني والوعود الحالمة تبقى صفرا بالشمال، وبشكل مخيب للأمال، وما زاد الطينة بلة حسب بنمسعود هو الأحلام الوردية والطوباوية التي اجتهدت الحكومة في توزيعها، وهو ما يكشف تناقض مواقف الحزب الأغلبي القائد للحكومة بعد أن تولى تدبير الشأن العام، ومواجهة الفشل الذريع في اختبار تنزيل الأقوال والوعود الى واقع .


ليختتم بنمسعود مداخلته باثارة موضوع طالما شغل الرأي العام والنخبة السياسية بالبلاد والمتعلق بالتعيين بالمناصب العليا متسائلا عن الأسباب والمعايير التي جعلت الحكومة تعين وتغير 1050 مسؤولا في ظرف سنتين، واعلان مباريات بشروط على المقاس تراعي الانتماء الحزبي، وتحويل المناصب العليا المتبارى عليها لكعكة توزع بمنطق الغنيمة بين مكونات الأغلبية الحكومية.

تفاصيل أكثر عن المرافعة القوية للمستشار البرلماني محمد سالم بنمسعود بالفيديو التالي :

Tweet