الصحراء زووم : محمد كنتور

احتضنت مدينة الصخيرات اليوم الإثنين اجتماعا لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والذي خصص لقضايا الأمن والتحديات التي تواجه المنطقة.

ورغم حضور جميع أعضاء المجلس إلى هذا الاجتماع الهام بمن فيهم الجزائر، إلا أن اللافت كان غياب رئيسه الدبلوماسي الجزائري اسماعيل شرقي، رغم أهمية المنصب الذي يمثله باعتباره رئيسا لمجلس مكلف بالسلم والامن وحل النزاعات التي تعرفها القارة الإفريقية، والذي برر هذا الغياب ب"عدم اكتمال أعضاء هذه الآلية الإفريقية لتسوية النزاعات القارية"، وفقًا لرسالة اعتذار أرسلها إلى المشاركين في هذا الاجتماع.

ورغم أن شرقي أبرز في كلمة ألقاها باسمه أدمور كمبودزي، مدير قسم السلم والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي "المساهمات الملحوظة" للمغرب في العمل اليومي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد، وذلك منذ انتخابه في أبريل 2018، معبرا في نفس السياق، عن امتنانه العميق وامتنان مفوضية الاتحاد الإفريقي للمملكة على احتضانها هذا الاجتماع، إلا ان غيابه أعاد إلى الأذهان مواقف رئيس مجلس السلم والامن من عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي والتي كان يمررها بتوصيات وقرارات تخدم مصالح البوليساريو على حساب المغرب .

ويرى مراقبون ان الجزائري اسماعيل شرقي الذي خلف مواطنه رمطان لعمامرة في المنصب سنة 2013، يعبر من خلال مواقفه وتصرفاته عن  التيار المناوئ للعودة المغربية للاتحاد الافريقي، وهو التيار الذي تقوده الجزائر وجنوب افريقيا، والداعم لوجود وحضور جبهة البوليساريو في المنظمة القارية، ومواقفها من نزاع الصحراء، علما ان الرجل لا يفوت فرصة من أجل إقحام مناقشة هذا النزاع، بل سبق له ان صرح بأن مجلس السلم والأمن الذي يترأسه “يبقى معنيا بالنظر في جميع الأزمات و النزاعات في إفريقيا بما في ذلك نزاع الصحراء".

Tweet