اطلع وفد يمثل وزارة التربية والأكاديمية الماليزية للعلوم أمس السبت على تجربة الأندية العلمية للمؤسسات التعليمية وابتكاراتها التكنولوجية بمدينتي كلميم وطانطان.
وقدمت للوفد التربوي الماليزي خلال زيارته للنادي العلمي لثانوية باب الصحراء التأهيلية بكلميم، بحضور ممثلين عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والمدرسة العليا للأساتذة بالرباط ، شروحات حول طريقة اشتغال النادي والعدة الديداكتيكية التي يتم توظيفها في تدريس العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض، واختراعات النادي في مجالات الطاقات المتجددة، وتجارب التلاميذ حول التحقق من معادلة المسار وتحديد المعادلة الزمنية للحركة.
وبثانوية التميز التقنية بكلميم اطلع الوفد على أنشطة برنامج قادة التميز وإبداعات نادي العلوم والتقنيات في مجال الألواح الشمسية الذكية وابتكاراتهم بورشة الكهرباء وعلى العدة الديداكتيكية التي يوظفها تلاميذ شعبتي علوم وتكنولوجيا الكهرباء والميكانيك في أشغالهم التطبيقية.
وقدمت للوفد بهذه المناسبة معطيات حول مستنبت نادي العلوم والتقنيات بالمؤسسة المجهز ببيت بلاستيكي وقنوات للري بالتنقيط والدور الذي يضطلع به في تعزيز عملية التشجير داخل المؤسسة وكذا حول المشاريع المستقبلية التي سيتم إنجازها في إطار اتفاقية شراكة بين المؤسسة وجمعية مدرسي مادة علوم الحياة والأرض والمرتبطة بالخصوص بمستنبت ثانوية التميز للتربية على القيم البيئية، وعملية تدوير بعض المواد وإعادة استعمالها، فضلا عن المشروع المتعلق بالتوعية الوقائية من الأمراض المنقولة جنسيا في أوساط التلاميذ.
وبمدينة طانطان وقف الوفد بالثانوية الإعدادية المنصور الذهبي على إنجازات تلاميذ النادي العلمي التكنولوجي للتطوير والابتكار التي همت بالأساس أجهزة وآليات يتم تشغيلها بالطاقة الشمسية والكهربائية وأدوات أخرى مجهزة بنظام استشعار، فضلا عن حديقة مجهزة بأنظمة آلية للري والإطفاء ومجسم صغير لتنظيم حركة السير.
وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بهذه المناسبة أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الماليزي تأتي لتبادل الخبرات التربوية والتعليمية بين الجانبين خصوصا في مجال تدريس العلوم، وإطلاع الوفد ميدانيا على منجزات النوادي العلمية وطرق اشتغالها . وأضاف بأن هذه الزيارة تشكل مناسبة للقيام بتحليل مقارن بين المنظومة التربوية المغربية ونظيرتها بدولة ماليزيا والوقوف على مكامن القوة في تجربة الإصلاح التربوي لهذه الدولة والاستفادة منها.
من جانبها أبرزت رئيسة الوفد التربوي الماليزي، شريفة ميمونة سيد زاين أن هذه الزيارة تأتي لمعاينة تجربة النوادي العلمية، والمنهجية المتبعة من قبل التلاميذ من أجل التطبيق الميداني للمفاهيم والمعارف التي اكتسبوها داخل الفصول الدراسية.
وعبرت السيدة شريفة بهذه المناسبة عن إعجابها بالقدرات اللغوية والتواصلية التي أبان عنها تلاميذ الاندية خلال تقديمهم لتجاربهم وإبداعاتهم العلمية والتكنولوجية.
كما أشادت بالجهود المبذولة على مستوى تدريس العلوم بالمؤسسات التي تحتضن هذه الأندية
.معبرة عن الأمل في تعميم هذه التجربة على باقي المؤسسات