أكد الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد عبد العظيم الكروج، أنه تمت ، على إثر تقييم الوضعية الحالية، تعبئة كل الوسائل المادية والمالية المتاحة لإعادة تأهيل بعض الفضاءات المدرسية بإقليم كلميم بهدف تحصينها ضد الفيضانات وتوفير الشروط الملائمة لاستقبال التلاميذ.
وأوضح السيد الكروج في تصريح صحفي اليوم الاثنين، بمناسبة زيارته لمؤسسات تعليمية بمدينتي بويزكارن وكلميم للإطلاع على الاضرار التي خلفتها الفيضانات الاخيرة، على هامش أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، أن التلاميذ بإقليم كلميم وبجهة كلميم السمارة عموما يتابعون دراستهم حاليا بشكل عادي منوها في هذا السياق بالمجهودات التي قامت بها السلطات المحلية والإقليمية والجهوية وكل الفاعلين السياسيين والجمعويين وتعبئتهم من أجل تدارك الامور وتدبير هذه الوضعية بطريقة فعالة ومناسبة.
ومن جانبه أكد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم السمارة السيد عبد الله بوعرفه أن ميزانية الاستثمار للسنة المالية المقبلة ستخصص لمعالجة آثار الفيضانات مشيرا في هذا السياق الى أنه تم من أجل مواجهة هذه الاثار إعداد كراسة تتضمن تقييما ماليا للتدخلات المنتظر القيام بها في جميع النيابات الاقليمية التابعة للوزارة بهذه الجهة. وأوضح السيد بوعرفه أن التدخلات ستركز على إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية لأن الفيضانات لم تخلف أية انهيارات في المباني التربوية.
وكانت التساقطات المطرية الاستثنائية وسيول الاودية التي شهدها اقليم كلميم نهاية نونبر الماضي قد خلفت خسائر بشرية وأضرارا لحقت بشبكات البنية التحتية الاساسية وتسببت في انهيار مساكن عتيقة بالعديد من الجماعات وعزلة شبه تامة لبعض التجمعات السكانية بالإقليم.
وتفيد معطيات ولاية جهة كلميم السمارة أن الطبيعة الجغرافية للإقليم وهشاشة البنيات التحتية وخاصة الشبكة الطرقية والحجم الاستثنائي للتساقطات المطرية وغياب منشآت هيدرولوجية كبرى لمواجهة الحالات الإستثنائية فاقمت من وضعية الخسائر.